علم السعودية
علم السعودية


القمة العربية في جدة تشهد مشاركة الأسد والأزمة السودانية وتصفير الخلافات مع إيران

حازم الشرقاوي

الإثنين، 15 مايو 2023 - 03:25 م

تستعد السعودية لاستضافة القمة العربية العادية الـ 32 يوم الجمعة المقبل وذلك في مدينة جدة غرب السعودية، بحضور عدد من القادة من الملوك والرؤساء والأمراء  وممثلي الدول العربية.

ومن المقرر أن يرأس بشار الأسد وفد بلاده في القمة العربية بعد غياب سوريا عن محيط الجامعة العربية امتد لنحو ١٢ عاما وذلك بعد تسلمه دعوة الاسبوع الماضي رسمية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود لحضور القمة.

وكان بيان صادر عن اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية في القاهرة الأحد ٧ مايو  ٢٠٢٣، قد أكد على عودة مشاركة الوفود الممثلة للحكومة السورية في اجتماعات الجامعة العربية بعد تعليق عضويتها منذ 11 عاما، إثر الاحتجاجات التي شهدتها سوريا.

ويسبق القمة انعقاد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية بالدول العربية للتنسيق والاتفاق حول جدول اعمال القمة العربية بالإضافة الى اعداد البيان الذي سيعلن في هذه القمة.

وكانت السعودية قد استضافت القمة العربية ٢٩ في مدينة الظهران شرق السعودية في أبريل عام ٢٠١٨ وكانت تحمل اسم قمة القدس.

وتأتي القمة العربية الحالية في ظل عدة تطورات وتحديات كبيرة يأتي في مقدمتها: حالة الفرقة والانقسام التي تشهدها السودان بعد المواجهة الصعبة بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع التي ادت الى حالة اقتتال وتشريد الالاف من ابناء الشعب السوداني.

وقد توصل ممثلو القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع  في مدينة جدة الى الالتزام بحماية المدنيين في السودان ،وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى باحترام.

اقرأ أيضًا: السعودية والأمم المتحدة تبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية

وسيكون الاتفاق الذي وقع بين السعودية وايران برعاية صينية حاضرا في القمة، وما يترتب عليه من استقرار المنطقة، مما يسهم في حدوث تعاون ونمو اقتصادي وتعاون صيني بما ينعكس على المنطقة بعد انتهاء الصراعات.
ومن التحديات ايضا موقف العرب مع الواقع العالمي الجديد، الآخذ بدأ يتشكل وتظهر ملامحه، على ضوء قمة فلاديمير بوتين وتشي جين بينغ، واستمرار الأزمة الأوكرانية، وحالة التراجع التي تشهدها أوروبا الغربية، 
وستكون قضية العرب الأولى ( القضية في الفلسطينية) على رأس أولويات القمة العربية في ظل الانتهاكات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى مما يؤثر على أمن المنطقة واستقرارها، في ظل غياب دولي يغض الطرف على الممارسات الإسرائيلية التي تحتل الأراضي العربية وتنتهك سيادته وتزيد الخناق على الشعب الفلسطيني المحتل.

ومن المقرر ان يتناول القادة العرب في قمتهم: تطورات الوضع في ليبيا، وكذلك في لبنان واليمن، بهدف الوصول الى حل سياسي لهذه الدول التي تشهد خلافات بين عدة اطراف.

وتعد قمة أنشاص التي عقدت في عام 1946 بعد عام من تأسيس جامعة الدول العربية، أول قمة عربية وشاركت فيها سبع دول فقط هي الدول المؤسسة للجامعة العربية:  مصر و السعودية و اليمن و سوريا و الأردن و العراق و لبنان. وكان موضوعها الأساسي وقف العدوان على فلسطين والدعوة لتحرير الدول العربية من الاستعمار، لكن مراقبين يرون أن هذه القمة تصنف ضمن القمم الطارئة، ويرون أن أول قمة عربية حقيقية كانت في عام 13 يناير 1964 بالقاهرة، وقد دعا لها الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة